خاص/ صبا.نت
تقرير:ماري غطاس.

مع انطلاق الموجة الاعلامية الموحدّة الداعمة لقضية الاسير ماهر الاخرس المُضرب عن الطعام منذ المئة يوم رفضاً لسياسات الاحتلال الاجرامية بحقه وحق اسرانا البواسل كان للزميلة مروى بريطم خلال برنامجها الصباحي مداخلة هاتفية مع الاستاذ مراد سوداني الكاتب والامين العام لاتحاد كتّاب و أدباء فلسطين، والذي اكد بالبداية على أن قضية الاسير الاخرس هي قضية جميع الاسرى لا بل قضية وطن بأكمله، فنحن نتحدث عن قضية خطيرة وحالة صعبة ولا انسانية يعانيها يومياً اسرانا البواسل القابعين في ظلمات الزنازين. 

واضاف بأنه قد تم تنظيم حملات إسناد قوية للاسرى بالعموم والاسير الاخرس بالخصوص والتي تعد مبادرة من الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين بالتعاون مع وزارة الاعلام و تهدف الى تجنيد الصوت الاعلامي المحلي ،العربي والعالمي لفضح الوجه الاسود للاحتلال والضغط عليه بكل السبل المتاحة لانقاذ اسرانا كما وتعمل الحملة على محاولة ايصال صورة معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها اسرانا لتحصيل حريتهم.
واكد الاستاذ مراد على انه لا ولم يعد يجوز لنا الوقوف في موقف المتفرجين ف على كل شخص و مؤسسة من موقعها القيام بدورها الفاعل لتحقيق العدالة للاسرى سواء منظمة التحرير الفلسطينية، النقابات الفلسطينية ، المؤسسات الحقوقية، وزارة الثقافة، نادي الاسير وشؤون الاسرى وبالتأكيد اتحاد الكتّاب والادباء الفلسطينيين الذي يعد رأس الحربة في هذه القضية. 

وعن تفاعل الشارع الفلسطيني اوضح الاستاذ مراد على تراجع الفعل الميداني الناجم عن حالة الحصار وتجويع للقضية والشعب الذي يمارسه الاحتلال بحقنا جميعاً ، ولكن ورغم كل هذه الضغوطات  دعا الاستاذ مراد جميع الافراد والمؤسسات للنهوض بدورها و التوقف عن التدخل الخجول في مثل هكذا قضايا مصيرية تحتاج لصوت موحد وضاغط على الاحتلال لانقاذ الاسرى والقضية.

واضاف ان اتحاد الكتاب والادباء يعمل على ممارسة دوره بزيادة الوعي في الشارع الفلسطيني وتسليط الضوء على مظلمة الاحتلال فللاتحاد كتابٌ قابعين خلف قضبان الزنازين، كما تم اطلاق مجلة الاسرى لاعطاء فرصة للاسرى بالتعبير عن معاناتهم و تفجير ابداعاتهم من خلف جدران السجون، كما و سيتم طباعة ادب السجون وهي سلسلة تتحدث عن معاناة الاسرى وبالاخص الاسير الكاتب اسامة الاشقر الذي تعرض ويتعرض لجميع انواع التعذيب النفسي والجسدي في زنازين الاحتلال ولا زال صامد، ومثاله الكثيرين من اسرانا البواسل كالأسير ماهر الأخرس.

وفي الختام اكد الاستاذ سوداني على انه لم يعد هناك مساحة ولا وقت للصمت،فاللحظة لحظة فعل وكفاح فلسطيني، لحظة تجنيد لكافة الاصوات لفضح الوجه البشع للاحتلال الذي تُجمله كل القوانين الدولية المجحفة بحق قضيتنا الفلسطينية وقضية اسرانا ، حيث لا يعقل انه في القرن العشرين لا يزال هناك آلاف الاسرى المسلوبي الحُرية القابعين خلف ظلمات الزنازين. 
calendar_month28/10/2020 11:27   visibility 760